الجمعة، أغسطس 29، 2014

تطور نظم ادارة مشاريع البرمجة - الجزء الأول: حديد وأسمنت

سأل ابنا اباه ذات يوم، يا ابت، ما كان الناس يفعلون قديما في ادارة مشاريعهم البرمجية؟
ضحك وأجاب، فقال، انها قصة طويلة،
برمجة الشلال
 يا بيني ذات يوم، في زمن من الأزمان الغابرة (لسه بيحصل لحد دلوقتي) كان الناس يديرون مشاريعهم البرمجية بطريقة تسمى الشلال الساقط. وحقا انها لطريقة ساقطة (في البرمجة بس) وان كنا ندرسها لطلبتنا الى الآن، ليعرفوا انها خطأ، إلا ان جل الشركات لازالو يتبعونها،

وفي هذه الطريقة، الشلال يقف مدير المشاريع عند قدوم مناقصة، جامعا فريقه البرمجي من المبرمجين والمختبرين والمصممين والفنيين، فيخطب فيهم في اول المشروع خطبته الصماء فيقول:

أيها المبرمجون، قد اتتنا مناقصة جديدة، وانا لمنفذوها، وإنها لتسعة اشهر، وانكم لمقدرون أعمالكم فيها، وإنها لمراحل
اما الأولى فهي التحليل: نأتي العميل، لنعلم مراده من النظام، فلا نترك امرا الا اخذناه، في شكل متطلبات، ولن ندع هذه المرحلة قبل ان نختبر متطلباته، ونعيد ونزيد حتى نتأكد ان ليس شيئا في نفسه الا وقد كتبناه،
ثم يمضي على ذلك كله، حتى لا يأتي بعد التسعة اشهر، فيتجرأ علينا بقولة العملاء الشهيرة "ليس ذلك ما أريد"
حتى اذا مضت مرحلة التحليل،
ندخل مرحلة التصميم، وفيها يأتي الخبراء منكم، فيضع خبرته في تصميم النظام، ويرنا حرفته، حتى اذا ما صمم وحسن وطور، وظهر للنظام شكله وخطته، وقد علم كل مبرمج مهمته، وما هو فاعل في هذا النظام،
انطلقتم ايها المبرمجون في مرحله البناء، لتكتبوا اكوادكم، يقودكم ويقيدكم هذا التصميم، فإياكم اياكم ان تخرجوا عنه، فمن خرج عن التصميم فليس منا.
ثم اذا ما انهيتم اكوادكم، ووضع كل منكم ماعنده من مهارة،
انطلق المتختبرون يبحثون اخطائكم وذلاتكم، فإما ان تمر اشهر الحساب هذه على خير، ذلك ان اتقنتم اعمالكم واحسنتم أكوادكم، او لتجدن في الأمر امرا، فتغرقكم بجاتكم، وانكم شئمتم ام ابيتم، لمسلموها في مواعيدها، فاسهروا ما شئتم ان تسهروا، فإما ان تنشجزوا، او تهلكم اكوادكم بما فعلت ايمانكم
فإذا ما خرجنا من هذه المرحلة، فإنا الى العميل ذاهبون، نريه ما طلب، وما اكد من 9 اشهر ومضى عليه، فإما ان يقبل ما كان من أمر، او لا يلوم الا نفسه، فليس خطأنا انه لم يكن يقصد كذا او كذا، او ان متطلباته تغيرت خلال هذه السنة او غيره من هذه الأمور،
فقد بذل الجهد، وسكب العرق، فإما ان يقبل ما عملته ايدينا، او ليتركه، ويضيع عليه ملايينه التي انفقها علينا.


نظر الابن لإبيه نظرة المندهش المستفهم قائلا، اهكذا كانوا يعاملون عملائهم؟!!!





الخميس، مارس 20، 2014

كتابة المدون الخاصة بك، لماذا لا تبدأ

قرأت مقالا رائعا عن الكتابة، وقد كان سببا لأشارك خبرتي هذه معكم، فالسبب الحقيقي لعدم كثرة كتاباتي، بالرغم مما اكرمني الله به من نجاح وقبول، يتلخص في اسباب قد تشترك معي في بعضها:

الخوف من كتابة مقالات لن يهتم بها أحد:

ولعل ذلك احد الأسباب التي يصعب ذكرها، ولكن ان كنت تقبلت مقالي هذا فهذا دليل على انه خوف من مجهول،
وان لم تكن تقبلته، فبالتأكيد انك لم تصل الى هذه النقطة، سأقول بصراحة، سيعجبك غيرها من افكاري وكتاباتي او لربما لا اكون كاتبك المفضل، لكن في النهاية ستجد نفسك ككاتب، ان لم تكسب الكثير، فإنك لن تخسر اكثر من ربع ساعة كتبت فيها مقالك.
كما ان الحقيقة انك اذا قدمت معلومة ما، فإن احدا في هذا العالم سيهتم بها، المهم ان تشارك افكارك ومعلوماتك.
ايضا قد تكون ان الوحيد المهتم بمقالك، لا مانع، فالحقيقة انك قد تحتاج الى الكتابة لتدوين افكارك، او لربما لتذكر معلومة، او لتوجه رسالة غير مباشرة للغير، فما المانع اذا ان تشارك العالم في ذلك، سيوجد من يهتم بنفس الموضوع وفي حاجة لنفس المعلومة او الرسالة التي كتبتها لنفسك.

لا استطيع الكتابة

الحقيقة ان ذلك غير واقعي، فكلنا نعبر عن افكارنا بالكلام، الذي ممكن ان تكتبه ويهتم بها احد في هذا العالم، الفرق انك ستصيغ هذا الكلام ببساطة لكي يقرأه الآخرون. ومع الوقت ستنمو مهارات الكتابة عندك، ولازلت اذكر مقالا قرأته لكاتب مشهور في امريكا انه ظل يكتب سنوات حتى اتقن الكتابة.

لا أجد الموضوع المناسب

كيف وانت تقرأ مقالي هذه الآن باهتمام، فأنت تقابل مئات المواضيع الهامة يوميا التي يمكن ان تكتب فيها، فقط كل ما عليك ان تشير للمصدر كما ستجد في نهاية هذا المقال، فأنا اكتب متأثرا بمقالين مذكورين في المصادر بالأسفل
ولا حرج ان اكتب من بنات افكاري نتاج ما هضمته من قرائتي للموضوعين، او لربما الاقتباس المباشر، المهم انني لا ابخس صاحب المقال الأصلي حقه واشير اليه في مقالي.
وهذا يرفع قيمة كتاباتك، اذ ان لك مراجع، فأنت لست فقط تكتب ما يهمك، ولكن تبحث عن حلول، وتشير اليها، وتؤيد ارآئك بآراء اخرين يشتركون معك في الفكرة، وكل ذلك يعطي مصداقية اكبر لما تكتب.

قد لا استمر

اعتنق الفكرة، وستستمر باذن الله، وان توقفت، فستعود ولو بعد حين، المهم انك تكتب، حتى تحدث لحظة معينة ستجد نفسك لا تتوقف عن الكتابة، حيث سيتحول التعود الى عادة، "انما الحلم بالتحلم، والعلم بالتعلم، والصبر بالتصبر" وايضا العادة بالتعود، فكلها امور مكتسبة،
لا تقلق
فقد ابدأ كما بدأ غيرك الكثيرون وستنجح ان شاء الله تعالى


مصادر
http://www.makeuseof.com/tag/xx-fears-you-can-destroy-today-to-become-a-kickass-blogger/
http://www.makeuseof.com/tag/develop-skilled-writer-inside-successful-life/