سأل ابنا اباه ذات يوم، يا ابت، ما كان الناس
يفعلون قديما في ادارة مشاريعهم البرمجية؟
ضحك وأجاب، فقال، انها قصة طويلة،
برمجة الشلال
يا بيني ذات يوم، في زمن من الأزمان الغابرة (لسه بيحصل لحد دلوقتي) كان الناس يديرون مشاريعهم البرمجية بطريقة تسمى الشلال الساقط. وحقا انها لطريقة ساقطة (في البرمجة بس) وان كنا ندرسها لطلبتنا الى الآن، ليعرفوا انها خطأ، إلا ان جل الشركات لازالو يتبعونها،
يا بيني ذات يوم، في زمن من الأزمان الغابرة (لسه بيحصل لحد دلوقتي) كان الناس يديرون مشاريعهم البرمجية بطريقة تسمى الشلال الساقط. وحقا انها لطريقة ساقطة (في البرمجة بس) وان كنا ندرسها لطلبتنا الى الآن، ليعرفوا انها خطأ، إلا ان جل الشركات لازالو يتبعونها،
وفي هذه الطريقة، الشلال يقف مدير المشاريع
عند قدوم مناقصة، جامعا فريقه البرمجي من المبرمجين والمختبرين والمصممين
والفنيين، فيخطب فيهم في اول المشروع خطبته الصماء فيقول:
اما الأولى فهي التحليل: نأتي العميل، لنعلم
مراده من النظام، فلا نترك امرا الا اخذناه، في شكل متطلبات، ولن ندع هذه المرحلة
قبل ان نختبر متطلباته، ونعيد ونزيد حتى نتأكد ان ليس شيئا في نفسه الا وقد
كتبناه،
ثم يمضي على ذلك كله، حتى لا يأتي بعد التسعة
اشهر، فيتجرأ علينا بقولة العملاء الشهيرة "ليس ذلك ما أريد"
حتى اذا مضت مرحلة التحليل،
ندخل مرحلة التصميم، وفيها يأتي الخبراء
منكم، فيضع خبرته في تصميم النظام، ويرنا حرفته، حتى اذا ما صمم وحسن وطور، وظهر
للنظام شكله وخطته، وقد علم كل مبرمج مهمته، وما هو فاعل في هذا النظام،
انطلقتم ايها المبرمجون في مرحله البناء،
لتكتبوا اكوادكم، يقودكم ويقيدكم هذا التصميم، فإياكم اياكم ان تخرجوا عنه، فمن
خرج عن التصميم فليس منا.
ثم اذا ما انهيتم اكوادكم، ووضع كل منكم
ماعنده من مهارة،
انطلق المتختبرون يبحثون اخطائكم وذلاتكم،
فإما ان تمر اشهر الحساب هذه على خير، ذلك ان اتقنتم اعمالكم واحسنتم أكوادكم، او
لتجدن في الأمر امرا، فتغرقكم بجاتكم، وانكم شئمتم ام ابيتم، لمسلموها في
مواعيدها، فاسهروا ما شئتم ان تسهروا، فإما ان تنشجزوا، او تهلكم اكوادكم بما فعلت
ايمانكم
فإذا ما خرجنا من هذه المرحلة، فإنا الى
العميل ذاهبون، نريه ما طلب، وما اكد من 9 اشهر ومضى عليه، فإما ان يقبل ما كان من
أمر، او لا يلوم الا نفسه، فليس خطأنا انه لم يكن يقصد كذا او كذا، او ان متطلباته
تغيرت خلال هذه السنة او غيره من هذه الأمور،
فقد بذل الجهد، وسكب العرق، فإما ان يقبل ما
عملته ايدينا، او ليتركه، ويضيع عليه ملايينه التي انفقها علينا.
نظر الابن لإبيه نظرة المندهش المستفهم
قائلا، اهكذا كانوا يعاملون عملائهم؟!!!